هذا الحديث رواه ابى عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله في صحيحه.
ويدور قصة هذا الحديث على قلة العيش وشضفه في بيت النبوه عليه السلام وإيثار الصحابي بطعام اهل بيته عندما أراد إكرام ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم والله انه لحديث مبكي بيت الرسول اشرف الخلق لا يوجد فيه الا الماء فداك أبي وأمي ونفسي يا ابى القاسم.
نترككم مع رواية الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فقال : إني مجهود ) فبعث الى نسائه فقلن : ( والذي بعثك بالحق ) ما معنا الا الماء فقال رسول الله صلى الله عليه : (( من يضم -أو يضيف - هذا
( الليله- رحمه الله -؟ )فقال رجل من الانصار : أنا يا رسول الله فانطلق به الى إمرته فقال أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ما عندنا الا قوت صبياني فقال : هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونومي صبيانكِ إذا أرادوا عشاءاً فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين فلما أصبح غدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ضحك الله الليلة - او عجب - من فعالكما بضيفكما. فأنزل الله تعالى :
(( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )).